اسلام اعلليكم ورحمة الله وبركاته
اتمنى ان تنال اعجابكم
GS_googleAddAdSenseService("ca-pub-4264562862176288");
GS_googleEnableAllServices();
GA_googleAddSlot("ca-pub-4264562862176288", "el5ber_adsense_unit");
GA_googleFetchAds();
GA_googleFillSlot("el5ber_adsense_unit");
GA_googleCreateDomIframe('google_ads_div_el5ber_adsense_unit' ,'el5ber_adsense_unit');
google_protectAndRun("ads_core.google_render_ad", google_handleError, google_render_ad);-->
ا
إذا وجدت إعلانا مخالفا فضلا إضغط هنا GS_googleAddAdSenseService("ca-pub-4264562862176288");
GS_googleEnableAllServices();
GA_googleAddSlot("ca-pub-4264562862176288", "el5ber_adsense_unit");
GA_googleFetchAds();
GA_googleFillSlot("el5ber_adsense_unit");
GA_googleCreateDomIframe('google_ads_div_el5ber_adsense_unit' ,'el5ber_adsense_unit');
google_protectAndRun("ads_core.google_render_ad", google_handleError, google_render_ad);-->
المراهقة والاعتناء بالصحة كريم العجيب:كريم
شاب في مقتبل عمره، وهو في السنة الأولى من المرحلة الثانوية، وهو شاب
رقيق الطباع وسيم الوجه، خلوق ومهذب، يظهر ذلك من خلال تعاملك معه، ولكنك
مع ذلك تجد زملاءه في المدرسة يفرون منه ولا يحبون حتى الوقوف معه، شعر
كريم بالحزن فلماذا الناس يعاملونه بهذه الطريقة السيئة، وبعد ذلك قرر أن
يكلم زميله عبد الرحمن وهو من الذين يفرون منه أيضًا، ودار هذا الحوار
بينهما:كريم: (ينادي زميله) عبد الرحمن....عبد الرحمن: معذرة، أراك في وقت لاحق.كريم: سؤال بسيط قبل أن تذهب.عبد الرحمن: طيب بسرعة.كريم: لماذا تفر مني كلما أردت أن أكلمك، وكذلك بقية الزملاء؟عبد الرحمن: (يفكر مليًا) تريد الصراحة ولا تتضايق.كريم: نعم.عبد الرحمن: نحن نفر منك، لأن جسمك غير متناسق، فأنت سمين زيادة على الحد الطبيعي، فأنت غير مهتم بصحتك ولا بمظهرك الخارجي.كريم: نعم.عبد
الرحمن: كثير من زملائنا علي وأحمد وعمرو وغيرهم، أجمعوا على هذا الأمر،
وأنت تعلم أننا في الجامعة نختار من نصاحبه بعناية، هل توافقني أما لا...؟كريم: نعم، أنا معك في كلامك، وقد فكرت كثيرًا في هذا الأمر ولكني فشلت أن أقوم بعمل الرجيم.عبد الرحمن: إني أعرف نظام للتخسيس ممتاز، فقد قام باتباعه محمود زميلنا وفقد حوالي 25 كيلو من وزنه.كريم: حسنًا أريد منك أن تعطيني هذا النظام.عبد الرحمن: غدًا سأحضره لك في المدرسة.المراهقة وتغير الجسد:إن
الإنسان بمجرد دخوله مرحلة المراهقة من سن الثالثة عشر تقريبًا، ويبدأ في
المرور بتغيرات عديدة سواء كانت هذه التغيرات، جسدية أو انفعالية أو
اجتماعية، وتلعب الصحة الجسدية دورًا هامًا في نفسية المراهق، والوزن
الزائد بالأخص من العوامل التي تكون مسببة للأمراض لدى المراهق (فمن
الطبيعي تمامًا أن الأطفال يختلفون في أشكالهم وأحجامهم، ولكن إذا كان وزن
المراهق زائدًا عن الحد الطبيبعي في مرحلة المراهقة، فإن ذلك سيزيد من
احتمال أن يصبح مفرط السمنة عندما يكبر مما يجعله عرض لتشكيلة واسعة من
الأمراض المرتبطة بالسمنة المفرطة. فأمراض
القلب والنوع الثاني من السكر وبعض أنواع السرطان، والتهاب المفاصل،
والسكتة الدماغية، والعديد من الأمراض الأخرى كلها مرتبطة بالسمنة) [تنشئة المراهقين، لين هاجنز- كوبر، ص(97)].مرحلة فاصلة:إن
المراهقة من المراحل التي يحتاج الشاب فيها أن يهتم بصحته< فهي مرحلة
تكملة النمو الذي بدأه الإنسان من صغره، ومما يؤسف له أننا نجد كثيرًا من
المراهقين (لا يهتمون بالتغذية، أو ارتداء الملابس الملائمة أو النوم
لساعات كافية أو أداء بعض التمارين الرياضية ولكنهم يدخنون السجائر ويتعاطى
بعضهم المخدرات لو سنحت له الفرصة) [كيف تقولها للمراهقين، ريتشارد هيمان، ص(246)].التوتر والاهتمام بالصحة:ومن
ثم، فإننا نعرض لكم أيها الشباب أمرًا في غاية الخطورة والأهمية، ولكن
قبله أسألكم سؤالًا، ترى هل تشعرون في أحيان كثيرة بالتوتر؟ إذا كانت الإجابة نعم أو أحيانًا؛ فاعلم أن الذين يصيبهم التوتر على نوعين:الأول: من يعزف عن تناول الأطعمة:حيث
يميل بعض الشباب المراهقين، نتيجة مشكلة نفسية وحدوث اضطرابات هورمونية،
إلى وسيلة الامتناع الكلي عن الطعام، أو الإقلال منه، كمحاولة للفت انتباه
أهلهم إليهم فينتابهم القلق وتصبح صحة الشاب شغلهم الشاغل، بينما يكون
العزوف عن الطعام هو رفض الشاب الدخول في مرحلة البلوغ، ومحاولة المحافظة
قدر الإمكان على جسده قبل دخول مرحلة المراهقة وما فيها ـ أحيانًا ـ من
بدانة تجعله مادة لتعليقات ساخرة، فيلجأ لهذا الأسلوب احتجاجًا، وفي الوقت
نفسه يثير انتباه الأهل واهتمامهم.الثاني: من يفرط في تناول الأطعمة:فالتوتر
يجعل بعض الشباب بحاجة للطعام؛ لكي يصرف الطاقة النفسية التي مرت به في
هذا اليوم، ولذلك نجد أن بعض الناس عندما يسمعون خبرًا حزينًا مثل سماع
نتيجة امتحانات، يفرطون في تناول الطعام بصورة غير طبيعية.الإسلام.. والمحافظة على الصحة:لقد
حرص الإسلام على بيان أهمية الصحة البدنية للإنسان، فالله تبارك وتعالى
يقول في محكم التنزيل: {وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ
بِكُمْ رَحِيمًا} [النساء: 29].({وَلا
تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ} أي: لا يقتل بعضكم بعضًا، ولا يقتل الإنسان
نفسه، ويدخل في ذلك الإلقاءُ بالنفس إلى التهلكة، وفعلُ الأخطار المفضية
إلى التلف والهلاك {إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا}، ومن رحمته أن
صان نفوسكم وأموالكم، ونهاكم عن إضاعتها وإتلافها، ورتب على ذلك ما رتبه من
الحدود) [تفسير السعدي، (1/175)].ولقد
بين أيضًا النبي صلى الله عليه أهمية الصحة وأن الإنسان يجب أن يهتم
بنفسه، ويعتني بجسده،(فعن عائشة: أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث إلى
عثمان بن مظعون فجاءه فقال يا عثمان أرغبت عن سنتي قال لا والله يا رسول
الله ولكن سنتك أطلب قال فإني أنام وأصلي وأصوم وأفطر وأنكح النساء فاتق
الله يا عثمان فإن لأهلك عليك حقا وإن لضيفك عليك حقا وإن لنفسك عليك حقا
فصم وأفطر وصل ونم) [صححه الألباني في صحيح سنن أبي داود، (1319)].شباب أصحاء:إن
الشاب مثله ومثل الصحة، كمثل الشجرة والماء، فانظر حينما يقوم الزارع بري
الأشجار، تنضر وتتزهزه أوراقها، وعلى العكس حينما يقل الماء تصبح الشجرة
زابلة الأوراق، ومن ثم يتبين لك أهمية المحافظة على الصحة وضرورة الاعتناء
بها، لكن علينا أن نعلم أن الوصول إلى صحة أفضل لك أيها الشاب يتطلب منك
بذلًا وتخطيطًا لذلك، وهذا يكون من خلال القيام بدورين:دور الشاب:وهو على قدر كبير من الأهمية الاعتناء بالصحة يجب أن ينبع من دافع ذاتي، ورغبة نفسية قوية للحفاظ على الصحة، ويكون ذلك من خلال:(1. النشاط الرياضي والمشي، والأفضل تدعيم أي هواية رياضية، سواء كانت جماعية أو فردية.2. الالتزام بالعادات الحركية الصحيحة.3. الابتعاد عن السهر والتدخين وكل ما يستنفذ الطاقة والحيوية.4.
الاهتمام بالغذاء الصحي، الذي يحتوي على نسب منضبطة من عناصر الغذاء
الأربعة المهمة (البوتين، والكربوهيدرات، والفيتامينات، والأملاح).5. أن يحرص الشاب على العادات المهمة للنمو الجسمي في مرحلة المراهقة، مثل:ـ عادات التغذية.ـ عادات التدريب الجسمي.ـ عادات الراحة والنوم). [شباب بلا مشاكل، أكرم رضا، ص(68-69)].دور الآباء:وبالنسبة
للدور الثاني، وهو دور الآباء، ويكمن أهمية هذا الدور في النصح والإرشاد
وتوعية المراهق بطرق التمتع بصحة جيدة، وذلك بأن تبين له أهمية الأغذاية
خاصة ونحن على أبواب فترة الامتحانات، ومن الضروري جدًا أن يهتم الشاب
بصحته حتى يستطيع أن يذاكر بفاعلية، وفيما يلي أهم العناصر التي يجب تنصح
ابنك بتناولها من أجل أن يستفيد من طاقته بأكبر قدر ممكن:1. الجلوكوز:فيعتبر
الجلوكوزبمثابة الوقود الرئيسي لخلايا المخ، ولذلك فإن الطالب أو الطالبة
إذا لم يأخذ كفايته منه فإن عمل المخ يتأثر بذلك وقد يؤدي إلى توقف الطالب
عن المذاكرة، لذالك فإن عملية التغذية وخصوصًا بداية اليوم بوجبة إفطار
جيدة أمر مطلوب ليحصل المخ على حاجته من الجلوكوز.2. الحديد:من
العناصر المهمة والمفيدة، ونقصه له تأثير سلبي على الأداء الدراسي وعلى
التحصيل والاستيعاب، ونقص الحديد نتيج عنه فقر للدم، وهو عبارة عن نقص
مخزون الحديد في الدم، وهو من أكثر الأمراض الغذائية شيوعًا في العالم.وتشير
الدراسات أن فقر الدم الناتج عن نقص الحديد ينتشر عند أطفال المدراس بنسبة
بين 15-40% وهناك تأثيرات صحية لفقر الدم منها: القصور في النمو الحركي،
القصور في النمو اللغوي، القصور في التحصيل الدراسي، ولابد للطالب أن يكثر
من تناول الأغذية التي تحتوي على الحديد مثل اللحوم والسمك والدجاج
والخضروات والورقية، كل هذه الأغذية لابد للطالب أن يتناولها للحصول على
كمية جيدة من الحديد.3. لا للمنبهات:هذه
المواد توجد في الشاي والقهوة والمشروبات الغاذية لذلك فإنه ينصح بالتقليل
من هذه المشروبات، وخصوصًا في مرحلة التحصيل الدراسي وأيام الاختبارات
بالذات. أنت يوسف هذه الأحلام:إن
الوصول إلى صحة جيدة هو مطلب للشباب، فطاقة الشباب لا تظهر بصورة قوية في
ظل جسم خامل، وجسد مليء بالدهون، ووزن زائد عن الحد الطبيعي، فتلك معوقات،
تحول دون ترجمتك أيها المقدام لحلم الوصول إلى جسم سليم صحيح، فها أنت قد
علمت السبيل لهذا الحلم، ولم يبقى إلا ترجمتك الواقعية لهذه الجمل.المصادر:· تنشئة المراهقين، لين هاجنز- كوبر.· شباب بلا مشاكل، أكرم رضا.· تقولها للمراهقين، ريتشارد هيمان.· تفسير السعدي. كريم العجيب:كريم
شاب في مقتبل عمره، وهو في السنة الأولى من المرحلة الثانوية، وهو شاب
رقيق الطباع وسيم الوجه، خلوق ومهذب، يظهر ذلك من خلال تعاملك معه، ولكنك
مع ذلك تجد زملاءه في المدرسة يفرون منه ولا يحبون حتى الوقوف معه، شعر
كريم بالحزن فلماذا الناس يعاملونه بهذه الطريقة السيئة، وبعد ذلك قرر أن
يكلم زميله عبد الرحمن وهو من الذين يفرون منه أيضًا، ودار هذا الحوار
بينهما:كريم: (ينادي زميله) عبد الرحمن....عبد الرحمن: معذرة، أراك في وقت لاحق.كريم: سؤال بسيط قبل أن تذهب.عبد الرحمن: طيب بسرعة.كريم: لماذا تفر مني كلما أردت أن أكلمك، وكذلك بقية الزملاء؟عبد الرحمن: (يفكر مليًا) تريد الصراحة ولا تتضايق.كريم: نعم.عبد الرحمن: نحن نفر منك، لأن جسمك غير متناسق، فأنت سمين زيادة على الحد الطبيعي، فأنت غير مهتم بصحتك ولا بمظهرك الخارجي.كريم: نعم.عبد
الرحمن: كثير من زملائنا علي وأحمد وعمرو وغيرهم، أجمعوا على هذا الأمر،
وأنت تعلم أننا في الجامعة نختار من نصاحبه بعناية، هل توافقني أما لا...؟كريم: نعم، أنا معك في كلامك، وقد فكرت كثيرًا في هذا الأمر ولكني فشلت أن أقوم بعمل الرجيم.عبد الرحمن: إني أعرف نظام للتخسيس ممتاز، فقد قام باتباعه محمود زميلنا وفقد حوالي 25 كيلو من وزنه.كريم: حسنًا أريد منك أن تعطيني هذا النظام.عبد الرحمن: غدًا سأحضره لك في المدرسة.المراهقة وتغير الجسد:إن
الإنسان بمجرد دخوله مرحلة المراهقة من سن الثالثة عشر تقريبًا، ويبدأ في
المرور بتغيرات عديدة سواء كانت هذه التغيرات، جسدية أو انفعالية أو
اجتماعية، وتلعب الصحة الجسدية دورًا هامًا في نفسية المراهق، والوزن
الزائد بالأخص من العوامل التي تكون مسببة للأمراض لدى المراهق (فمن
الطبيعي تمامًا أن الأطفال يختلفون في أشكالهم وأحجامهم، ولكن إذا كان وزن
المراهق زائدًا عن الحد الطبيبعي في مرحلة المراهقة، فإن ذلك سيزيد من
احتمال أن يصبح مفرط السمنة عندما يكبر مما يجعله عرض لتشكيلة واسعة من
الأمراض المرتبطة بالسمنة المفرطة. فأمراض
القلب والنوع الثاني من السكر وبعض أنواع السرطان، والتهاب المفاصل،
والسكتة الدماغية، والعديد من الأمراض الأخرى كلها مرتبطة بالسمنة) [تنشئة المراهقين، لين هاجنز- كوبر، ص(97)].مرحلة فاصلة:إن
المراهقة من المراحل التي يحتاج الشاب فيها أن يهتم بصحته< فهي مرحلة
تكملة النمو الذي بدأه الإنسان من صغره، ومما يؤسف له أننا نجد كثيرًا من
المراهقين (لا يهتمون بالتغذية، أو ارتداء الملابس الملائمة أو النوم
لساعات كافية أو أداء بعض التمارين الرياضية ولكنهم يدخنون السجائر ويتعاطى
بعضهم المخدرات لو سنحت له الفرصة) [كيف تقولها للمراهقين، ريتشارد هيمان، ص(246)].التوتر والاهتمام بالصحة:ومن
ثم، فإننا نعرض لكم أيها الشباب أمرًا في غاية الخطورة والأهمية، ولكن
قبله أسألكم سؤالًا، ترى هل تشعرون في أحيان كثيرة بالتوتر؟ إذا كانت الإجابة نعم أو أحيانًا؛ فاعلم أن الذين يصيبهم التوتر على نوعين:الأول: من يعزف عن تناول الأطعمة:حيث
يميل بعض الشباب المراهقين، نتيجة مشكلة نفسية وحدوث اضطرابات هورمونية،
إلى وسيلة الامتناع الكلي عن الطعام، أو الإقلال منه، كمحاولة للفت انتباه
أهلهم إليهم فينتابهم القلق وتصبح صحة الشاب شغلهم الشاغل، بينما يكون
العزوف عن الطعام هو رفض الشاب الدخول في مرحلة البلوغ، ومحاولة المحافظة
قدر الإمكان على جسده قبل دخول مرحلة المراهقة وما فيها ـ أحيانًا ـ من
بدانة تجعله مادة لتعليقات ساخرة، فيلجأ لهذا الأسلوب احتجاجًا، وفي الوقت
نفسه يثير انتباه الأهل واهتمامهم.الثاني: من يفرط في تناول الأطعمة:فالتوتر
يجعل بعض الشباب بحاجة للطعام؛ لكي يصرف الطاقة النفسية التي مرت به في
هذا اليوم، ولذلك نجد أن بعض الناس عندما يسمعون خبرًا حزينًا مثل سماع
نتيجة امتحانات، يفرطون في تناول الطعام بصورة غير طبيعية.الإسلام.. والمحافظة على الصحة:لقد
حرص الإسلام على بيان أهمية الصحة البدنية للإنسان، فالله تبارك وتعالى
يقول في محكم التنزيل: {وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ
بِكُمْ رَحِيمًا} [النساء: 29].({وَلا
تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ} أي: لا يقتل بعضكم بعضًا، ولا يقتل الإنسان
نفسه، ويدخل في ذلك الإلقاءُ بالنفس إلى التهلكة، وفعلُ الأخطار المفضية
إلى التلف والهلاك {إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا}، ومن رحمته أن
صان نفوسكم وأموالكم، ونهاكم عن إضاعتها وإتلافها، ورتب على ذلك ما رتبه من
الحدود) [تفسير السعدي، (1/175)].ولقد
بين أيضًا النبي صلى الله عليه أهمية الصحة وأن الإنسان يجب أن يهتم
بنفسه، ويعتني بجسده،(فعن عائشة: أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث إلى
عثمان بن مظعون فجاءه فقال يا عثمان أرغبت عن سنتي قال لا والله يا رسول
الله ولكن سنتك أطلب قال فإني أنام وأصلي وأصوم وأفطر وأنكح النساء فاتق
الله يا عثمان فإن لأهلك عليك حقا وإن لضيفك عليك حقا وإن لنفسك عليك حقا
فصم وأفطر وصل ونم) [صححه الألباني في صحيح سنن أبي داود، (1319)].شباب أصحاء:إن
الشاب مثله ومثل الصحة، كمثل الشجرة والماء، فانظر حينما يقوم الزارع بري
الأشجار، تنضر وتتزهزه أوراقها، وعلى العكس حينما يقل الماء تصبح الشجرة
زابلة الأوراق، ومن ثم يتبين لك أهمية المحافظة على الصحة وضرورة الاعتناء
بها، لكن علينا أن نعلم أن الوصول إلى صحة أفضل لك أيها الشاب يتطلب منك
بذلًا وتخطيطًا لذلك، وهذا يكون من خلال القيام بدورين:دور الشاب:وهو على قدر كبير من الأهمية الاعتناء بالصحة يجب أن ينبع من دافع ذاتي، ورغبة نفسية قوية للحفاظ على الصحة، ويكون ذلك من خلال:(1. النشاط الرياضي والمشي، والأفضل تدعيم أي هواية رياضية، سواء كانت جماعية أو فردية.2. الالتزام بالعادات الحركية الصحيحة.3. الابتعاد عن السهر والتدخين وكل ما يستنفذ الطاقة والحيوية.4.
الاهتمام بالغذاء الصحي، الذي يحتوي على نسب منضبطة من عناصر الغذاء
الأربعة المهمة (البوتين، والكربوهيدرات، والفيتامينات، والأملاح).5. أن يحرص الشاب على العادات المهمة للنمو الجسمي في مرحلة المراهقة، مثل:ـ عادات التغذية.ـ عادات التدريب الجسمي.ـ عادات الراحة والنوم). [شباب بلا مشاكل، أكرم رضا، ص(68-69)].دور الآباء:وبالنسبة
للدور الثاني، وهو دور الآباء، ويكمن أهمية هذا الدور في النصح والإرشاد
وتوعية المراهق بطرق التمتع بصحة جيدة، وذلك بأن تبين له أهمية الأغذاية
خاصة ونحن على أبواب فترة الامتحانات، ومن الضروري جدًا أن يهتم الشاب
بصحته حتى يستطيع أن يذاكر بفاعلية، وفيما يلي أهم العناصر التي يجب تنصح
ابنك بتناولها من أجل أن يستفيد من طاقته بأكبر قدر ممكن:1. الجلوكوز:فيعتبر
الجلوكوزبمثابة الوقود الرئيسي لخلايا المخ، ولذلك فإن الطالب أو الطالبة
إذا لم يأخذ كفايته منه فإن عمل المخ يتأثر بذلك وقد يؤدي إلى توقف الطالب
عن المذاكرة، لذالك فإن عملية التغذية وخصوصًا بداية اليوم بوجبة إفطار
جيدة أمر مطلوب ليحصل المخ على حاجته من الجلوكوز.2. الحديد:من
العناصر المهمة والمفيدة، ونقصه له تأثير سلبي على الأداء الدراسي وعلى
التحصيل والاستيعاب، ونقص الحديد نتيج عنه فقر للدم، وهو عبارة عن نقص
مخزون الحديد في الدم، وهو من أكثر الأمراض الغذائية شيوعًا في العالم.وتشير
الدراسات أن فقر الدم الناتج عن نقص الحديد ينتشر عند أطفال المدراس بنسبة
بين 15-40% وهناك تأثيرات صحية لفقر الدم منها: القصور في النمو الحركي،
القصور في النمو اللغوي، القصور في التحصيل الدراسي، ولابد للطالب أن يكثر
من تناول الأغذية التي تحتوي على الحديد مثل اللحوم والسمك والدجاج
والخضروات والورقية، كل هذه الأغذية لابد للطالب أن يتناولها للحصول على
كمية جيدة من الحديد.3. لا للمنبهات:هذه
المواد توجد في الشاي والقهوة والمشروبات الغاذية لذلك فإنه ينصح بالتقليل
من هذه المشروبات، وخصوصًا في مرحلة التحصيل الدراسي وأيام الاختبارات
بالذات. أنت يوسف هذه الأحلام:إن
الوصول إلى صحة جيدة هو مطلب للشباب، فطاقة الشباب لا تظهر بصورة قوية في
ظل جسم خامل، وجسد مليء بالدهون، ووزن زائد عن الحد الطبيعي، فتلك معوقات،
تحول دون ترجمتك أيها المقدام لحلم الوصول إلى جسم سليم صحيح، فها أنت قد
علمت السبيل لهذا الحلم، ولم يبقى إلا ترجمتك الواقعية لهذه الجمل.المصادر:· تنشئة المراهقين، لين هاجنز- كوبر.· شباب بلا مشاكل، أكرم رضا.· تقولها للمراهقين، ريتشارد هيمان.· تفسير السعدي.